مفوضة حقوق الإنسان: القوات الإسرائيلية قتلت 315 فلسطينياً خلال عام
مفوضة حقوق الإنسان: القوات الإسرائيلية قتلت 315 فلسطينياً خلال عام
كشف تقرير المفوضة السامية لحقوق الإنسان، ميشيل باشيليت، بشأن حالة حقوق الإنسان في فلسطين، عن زيادة كبيرة في العنف خلال الفترة الواقعة بين نهاية عام 2020 إلى الأشهر الأخيرة في عام 2021، بحسب موقع أخبار الأمم المتحدة.
جاء ذلك خلال حوار تفاعلي في مجلس حقوق الإنسان -غابت عنه إسرائيل- بحث تقرير "باشيليت" المتعلق بحالة حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية، بما في ذلك القدس الشرقية، والالتزام بضمان المساءلة والعدالة.
وقالت باشيليت إنه خلال الفترة المشمولة بالتقرير، بين 1 نوفمبر 2020 و31 أكتوبر 2021، تدهورت حالة حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية أكثر.
وأضافت أن تلك الفترة اتسمت بزيادة كبيرة في العنف، بما في ذلك أعلى مستوى من الأعمال العدائية بين إسرائيل والمجموعات الفلسطينية المسلحة في غزة منذ عام 2014، وقتلت القوات الإسرائيلية 315 فلسطينيا وأصابت 17,597 فلسطينيا، تقريبا زيادة بخمسة أضعاف مقارنة بفترة التقرير السابقة، وقُتل 14 إسرائيليا وأصيب 824 شخصا بجراح على يد فلسطينيين.
حوادث بلا تحقيق
وقالت باشيليت إن مكتبها وثّق العديد من الحوادث والتي ربما انتهكت فيها الهجمات الإسرائيلية مبادئ القانون الإنساني الدولي، المتمثلة في التمييز والتناسب والحيطة الممكنة، ومع ذلك، بعد حوالي 10 أشهر، لم يكن مكتبها على علم بأي تحقيقات جنائية في هذه الحوادث.
وأشارت إلى تفشي الإفلات من العقاب الممنوح إلى أفراد قوات الأمن الإسرائيلية عن حوادث الاستخدام المفرط للقوة، خارج سياق الأعمال العدائية.
وفيما يتعلق بمساءلة السلطات الفلسطينية، لاحظت باشيليت أن الفترة المشمولة بالتقرير تميّزت بتزايد العنف من قبل قوات الأمن الفلسطينية، والذي قد يرقى إلى مستوى انتهاك الحق في الحياة والسلامة الجسدية.
لم تكن إسرائيل حاضرة في الجلسة للتحدث بصفتها دولة معنية، ولكن، قالت دولة فلسطين، بصفتها طرفا معنيا، إن التقرير يفتقر إلى التوازن، حيث إن إسرائيل هي القوة الغاشمة، وفلسطين ضحية.
وأشارت إلى أن العنف كلّف حياة مئات الأشخاص، وأن هذه انتهاكات صارخة للقانون الدولي، وكان هناك إهمال طبي في سياق جائحة كـوفيد-19، كما جرت عمليات هدم وتدمير للمنازل الفلسطينية في القدس الشرقية، واعتداءات من قبل المستوطنين ضد الفلسطينيين، واستيلاء مستوطنين على ممتلكات خاصة وعامة.
من جانبها، دعت المفوضة السامية لحقوق الإنسان، السلطات الإسرائيلية إلى إجراء تحقيقات سريعة ومستقلة وحيادية وشاملة وفعّالة وشفافة، في جميع الانتهاكات والتجاوزات المزعومة للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، بما في ذلك مزاعم الجرائم الدولية، ولضمان الإنصاف الفعّال للضحايا.
صراع إسرائيلي فلسطيني
ولا يزال الصراع قائماً بين الإسرائيليين والفلسطينيين، بعد جولات طويلة من المفاوضات التي باءت بالفشل ولم تصل إلى حل بناء الدولتين، والذي أقر عقب انتهاء الحرب العربية الإسرائيلية عام 1967، حيث تم رسم خط أخضر يضم الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية كحدود لدولة فلسطين
وسيطرت إسرائيل على الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية في عام 1967، وضمت القدس الشرقية لاحقاً في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي، والتي يعيش فيها أكثر من 200 ألف مستوطن إسرائيلي، فضلاً عن 300 ألف فلسطيني.